معتقدات الايزيدية.....
رسم لتمثال للملك طاؤوس
المعروف بال سنجق
يعتقد الإيزديون أن الله موجودٌ في كل شيءٍ، وهو الأساس والمخلوقات أجزاءٌ من الروح العليا، والجزء تابعٌ للكل؛ لذا فإن تقديسهم للظواهر الكونية كالشمس والنور والقمر مبنيٌّ على فكرة كون هذه الظواهر جزءٌ من الذات الإلهية وتجسيداً لقدرته الخارقة.
- التوحيد: التوحيد من إحدى الأسس الثابتة في فلسفة الدين الإيزدي، لذا فإن الإيزديون لا يعتقدون بوجود الأرواح الشريرة والعفاريت والشياطين والأبالسة لأنهم يعتقدون أن الإقرار بوجود قوىً أخرى تُسيّر الإنسان يعني الثانوية وتبريرٌ لما يقوم به البشر من أفعال. لذا فإن الإنسان في العقيدة الإيزدية يمثل المسؤول عما يفعله وليس الجن أو الأرواح الشريرة، وأن الله هو كله خير أما الشر فيأتي أيضاً من بابه نتيجةٌ لأفعال البشر، لذا الصراع بين الخير والشر هو في الأساس صراعٌ بين النفس والعقل فإذا انتصر العقل على النفس نال الإنسان خيراً.
- الصلاة: يُصلي الايزيدية خمس مراتٍ في اليوم، وهذه الصلوات هي: صلاة الفجر، صلاة الشروق، صلاة الظهر، صلاة العصر، صلاة الغروب. يواجه المصلون الشمس في جميع الصلوات ما عدا صلاة الظهر حيث يتوجهون إلى لالش.
- الصوم : يصوم الإيزديون في السنة أكثر من مرة، والإيزدي مدعوٌ للصيام طول السنة فهو يمكن أن يصوم متى ما شاء، وهذا الصيام يكون خاصاً يرتبط برغبة الشخص ولكن هناك صومٌ عامٌ يسمى صوم (ايزي) (ئيزي) أي (صيام الله) لمدة ثلاثة أيام يصادف غالبا شهر كانون الأول الميلادي لأن الايزديين يتبعون التقويم الشرقي القديم (الكريكوري)، وفي هذه الأيام الثلاثة يصوم الإيزدي عن كل ملذات الدنيا وفي اليوم الرابع بعد الصيام يصادف العيد المسمى (رۆژيێت ئيزي). وهناك فترة صيامٍ تكون واجبةٌ على رجال الدين خاصةً، حيث تكون مدته ثمانون يوماً يصوم كل واحد منهم طول أربعانية الصيف وأربعانية الشتاء أيضاً صوماً تاماً.
- القبلة: القبلة لدى الإيزديين هي الشمس باعتبارها أعظم ما خلقه الله حيث يتوجه الإيزدي أو الإيزدية نحو الشمس للدعاء التي تأخذ شكل الدعاء والمصلي عليه الاغتسال أولا ومن ثم الوقوف بخشوعٍ رافعاً يديه إلى السماء وهو حافي القدمين، وهذا يتكرر في اليوم ثلاثة مراتٍ عند الشروق وعند الغروب وكذلك في الليل قبل النوم، وتُتلى في كل مرةٍ تراتيلٌ وأدعيةٌ خاصةٌ تتميز بأسلوب أدبيٍ ولغويٍ قويٍ جداً أشبه بالشعر الموزون والمقفى.
- التناسخ: تؤمن الإيزيدية بالتقمص والتناسخ، والتقمص يعني انتقال الروح من جسد المتوفى إلى جسدٍ آخرٍ حديث الولادة. ويعتقد الإيزيديون أن الروح أزليةٌ لا تموت ولا تتلاشى وإنما تنتقل بين الأجيال المتعاقبة.
- تعميد المولود.
- الزواج: يحرم الزواج بين الطبقات، حيث لا يجوز أن يتزوج شخصٌ من طبقة المريد من امراةٍ من طبقة الشيخ والعكس.
الكتب المقدسة
ما من شك ان للديانة الايزيدية كتب مقدسة وهماكتاب الجلوة ومصحف رش (تعني الكتاب الأسود بالعربية). ينسب البعض مصحف رش إلى عدي بن مسافر وينسب آخرون كتاب الجلوة إلى الشيخحسن شمس الدين، حيث يقول ابن طولون الحنفي: "احتل الشيخ حسن ست سنوات لوضع كتاب الجلوة لاهل الخلوة".
تعددت القصص حول مصير هاذين الكتابين، فقد كانت هذه الكتب موجودة في مرقد عدي بن مسافر في لالش الا إنها تعرضت للتلف والحرق نتيجة الحملات العسكرية التي جرت ضد الايزيدية. وبالتالي فقد ضاعت النسخ الأصلية (وقد تكون الوحيدة) لهذين الكتابين.
في عامي 1911 و1913 تم نشر كتابين تحت اسمي "مصحف رش" و"كتاب الجلوة" يفترض بها أن تكون هي ذاتها كتب الايزيدية المقدسة. وبالحقيقة فإننا بالكاد نستطيع أن نسميهما بالكتابين فكتاب الجلوة المنشور مكون من 3 صفحات فقط ومصحف رش 7 صفحات. يرفض الايزدية هذين الكتابين ويعتبرون انهما قد كتبا من قبل غير ايزديين وبهدف الإساءة وتسخيف دينهم وتراثهم الفكري.
يتفق عامة الباحثون الآن على عدم أصولية هذين الكتابين وانهما كتبا بالفعل من قبل الغير ايزيديين وبيعت إلى الباحثين الأجانب المهتمين بدراسة هذه الأديان من اجل تحقيق الربح المادي توافقا مع رواج بيع المخطوطات القديمة.
ANK24 وكالة كوردستان للأنباء
AHMAD MOHAMAD